فصل: سنة أربع وثمانين وست مائة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر (نسخة منقحة)



.سنة إحدى وثمانين وست مئة:

في ليلة حادي عشر رمضان احترقت اللبادين وجميع أسواقها الفوقانية والتحتانية وقواسيرها.
وكان منظرًا مهولًا ذهب للناس فيه من الأموال ما لا يوصف ولم يحترق فيه أحد.
وكان مبدأه من دكان أولاده عثمان الجابي وأعيد هذا أحسن ما كان عمارة مع الملازمة وكثرة الصناع في سنتين.
وفيها توفي الأمين الأشتري الإمام أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الشافعي الحلبي.
ولد سنة خمس عشرة وسمع من أبي محمد بن علوان والقزويني وابن روزبة وطائفة.
وكان بصيرًا بالمذهب ورعًا صالحًا كبير القدر.
توفي بدمشق فجأة في ربيع الأول.
وابن خلكان قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الإربلي الشافعي.
ولد سنة ثمان وست مائة.
وسمع البخاري من ابن مكرم وأجاز له المؤيد الطوسي وجماعة.
وتفقه بالموصل على الكمال بن يونس وبالشام على ابن شداد.
ولقي كبار العلماء وبرع في الفضائل والآداب وسكن مصر مدة وناب في القضاء.
ثم ولي قضاء الشام عشر سنين.
وعزل بابن الصايغ سنة تسع وستين.
فأفام سبع سنين معزولًا بمصر ثم رد إلى قضاء الشام.
وكان كريمًا جوادًا سريًا ذكيًا أحوزيًا عارفًا بأيام الناس.
توفي في رجب.
والبرهان الدرجي أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى القرشي الدمشقي الحنفي إمام مدرسة الكشك.
روى عن الكندي وأبي الفتوح البكري.
وأجاز له أبو جعفر الصيدلاني وطائفة.
روى المعجم الكبير للطبراني.
توفي في صفر.
وابن المليحي مسند القراء بالديار المصرية فخر الدين أبو الطاهر إسماعيل ابن هبة الله بن علي المقرئ المعدل.
ولد سنة بضع وثمانين وقرأ القراءات على أبي الجود وكان آخر من قرأ عليه وفاة وسمع الحديث من أبي عبد الله بن البناء وغيره.
توفي في رمضان.
والشيخ عبد الله بن أبي كتيلة بن أبي بكر الحربي الفقير بقية شيوخ العراق.
كان صاحب أحوال وكرامات وله أتباع وأصحاب.
تفقه وسمع الحديث وصحب الشيخ أحمد المنذر.
مات في عشر الثمانين.
كان شيخنا شمس الدين الدماهي يحكي لنا عنه عجائب وكرامات.
والشيخ زين الدين الزواوي الإمام وأبو محمد عبد السلام بن علي بن عمر بن سيد الناس المالكي القاضي المقرئ شيخ المقرئين.
ولد ببجاية سنة تسع وثمانين وقرأ القراءات بالإسكندرية على ابن عيسى والزهد والإخلاص.
ولي مشيخة الإقراء بتربة أم الصالح اثنتين وعشرين سنة.
وقرأ عليه عدد كبير وولي القضاء تسعة أعوام ثم عزل نفسه يوم موت رفيقه شمس الدين بن عطاء واستمر على التدريس والإقراء.
توفي في رجب.
والبرهان المراغي محمود بن عبيد الله الشافعي الأصولي.
ولد سنة خمس وست مائة وحدث عن أبي القاسم بن رواحة.
وكان مع سعة فضائله وبراعته في العلوم صالحًا متعبدًا متعففًا.
عرض عليه القضاء ومشيخة الشيوخ فامتنع.
ودرس مدة بالفلكية وتوفي في ربيع الآخر.
والمقداد بن أبي القاسم هبة الله بن علي بن المقداد الإمام نجيب الدين أبو المرهف القيسي الشافعي.
ولد سنة ست مائة ببغداد وسمع بها من ابن الأخضر وأحمد بن الدمشقي وبمكة من ابن الحصري وابن البناء وروى الكثير وكان عدلًا خيرًا تاجرًا.
توفي في ثامن شعبان بدمشق.
ومنكوتمر المغلي أخو أبغا طاغية التتار.
كان نصرانيًا خرج يوم المصاف على حمص وحصل له ألم وغم بالكسرة واعتراه فيما قيل صرع متدارك كما اعترى أباه هولاوو.
فهلك في أوائل المحرم بقرية تل خنزير من جزيرة ابن عمر وله ثلاثون سنة.
وكان شجاعًا جريئًا مهيبًا.

.سنة اثنتين وثمانين وست مائة:

فيها توفي إسماعيل بن أبي عبد الله العسقلاني ثم الصالحي في ذي القعدة وله ست وثمانون سنة.
سمع من حنبل وابن طبرزد والكبار وكان أميًا لا يكتب.
والفقيه عباس بن عمر بن عبدان البعلبكي الحنبلي الرجل الصالح.
روى عن الشيخ الموفق وقرأ والجمال الجزائري أبو محمد عبد الله بن يحيى الغساني المحدث المتقن نزيل دمشق روى عن أبي الخطاب بن دحية والسخاوي وخلق وكتب الكثير وصار من أعيان الطلبة مع العبادة والتواضع.
توفي في شوال.
والشهاب بن تيمية المفتي ذو الفنون أبو أحمد عبد الحليم ابن شيخ الإسلام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله الحراني الحنبلي.
ولد سنة سبع وعشرين وست مائة وتفقه على والده ورحل في صغره فسمع بحلب من ابن اللتي وجماعة وصار شيخ حران وحاكمها وخطيبها بعد موت والده.
ثم هاجر بآله وأصحابه وشطر من أهل بلده إلى الشام في سنة سبع وستين.
توفي ليلة سلخ ذي الحجة.
والشيخ شمس الدين شيخ الإسلام وبقية الأعلام أبو الفرج وأبو محمد عبد الرحمن ابن القدوة الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحلبي ولد سنة سبع وتسعين وسمع من حنبل وابن طبرزد والكبار وتفقه على عمه الشيخ الموفق وبحث عليه المقنع وعرضه وصنف له شرحًا في عشر مجلدات.
وكان منقطع القرين عظيم القدر عديم النظر علمًا وفضلًا وجلالة قد جمع المحدث نجم الدين إسماعيل بن الخباز له سيرة في مائة وخمسين جزءًا ملكتها ولكن ثلاثة أرباعها لاتعلق له بترجمة الشيخ إلا على سبيل الاستطراد.
توفي إلى والعماد الموصلي أبو الحسن علي بن يعقوب بن زهران المقرئ الشافعي.
أحد من انتهت إليه رئاسة الإقراء.
قرأ على ابن وثيق وغيره.
وكان فصيحًا مفوهًا وفقيهًا مناظرًا.
تكرر على الوجيه الغزالي توفي في صفر وله إحدى وستون سنة.
وابن أبي عصرون الشيخ محيي الدين أبو الخطاب عمر بن محمد ابن القاضي أبي سعد عبد الله بن محمد التميمي الدمشقي الشافعي.
سمع في الخامسة من ابن طبرزد وسمع من الكندي ومحمد بن الدنف وتعانى الجندية ثم لبس البقيار ودرس بمدرسة جده بدمشق توفي فجأة في ذي القعدة.
والمقدسي المفتي شمس الدين محمد بن أحمد بن نعمة الشافعي مدرس الشامية.
ولى نيابة القضاء عن ابن الصائغ.
وكان بارعًا في المذهب متين الديانة خيرًا ورعًا.
توفي في ثاني عشر ذي القعدة.
وابن الحرستاني خطيب دمشق محيي الدين أبو حامد محمد ابن الخطيب عماد الدين عبد الكريم ابن القاضي أبي القاسم عبد الصمد بن الحرستاني الأنصاري الشافعي.
ولد سنة أربع عشرة وأجاز له جده والمؤيد الطوسي.
وسمع من أبي القاسم بن صصري وطائفة.
درس وأفتى واشتغل وكان قوي المشاركة في العلوم على خطابته طلاوة وروح.
توفي في ثامن عشر وابن القواس شرف الدين محمد بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير الطائي الدمشقي.
ولد سنة اثنتين وست مائة.
وسمع من الكندي وابن الحرستاني والخضر بن كامل.
وكان شيخًا متميزًا حسن الديانة توفي في ربيع الآخر.
والعماد ابن الشيرازي القاضي الرئيس أبو الفضل محمد بن محمد بن هبة الله بن محمد الدمشقي الكاتب صاحب الخط المنسوب.
ولد سنة خمس وست مائة وسمع ابن الحرستاني وداود بن ملاعب.
وكتب على الولي وانتهت إليه رئاسة التجويد مع الحشمة والوقار.
توفي في ثامن عشر صفر.
وكان مرضه أربعة أيام.
والرشيد العامري محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان الدمشقي.
سمع دلائل النبوة وصحيح مسلم من ابن الحرستاني وجزء الأنصاري من الكندي.
توفي في ذي الحجة.
والمحيي القلانسي الصدر الأوحد أبو المفضل يحيى ين علي بن محمد ابن سعيد التميمي الدمشقي.
ولد سنة أربع عشرة وسمع من الموفق وابن البن وطائفة.
توفي في شوال.

.سنة ثلاث وثمانين وست مائة:

في شعبان كانت الزيادة الهائلة بدمشق بالليل وكان عسكر مصر نزالًا بالوادي.
فذهب لهم ما وفيها توفي ابن المنير العلامة ناصر الدين أحمد بن محمد بن منصور الجذامي الجروي الإسكندراني المالكي قاضي الإسكندرية وفاضلها المشهور.
ولد سنة عشرين وست مائة وبرع في الفقه والأصول والنظر والعربية والبلاغة وصنف التصانيف.
توفي في أول ربيع الأول.
والملك أحمد بن هولاوو المغلى.
ولي السلطنة بعد أخيه أبغا.
أسلم وهو صبي ويسر له قرين صالح وهو الشيخ عبد الرحمن الذي قدم الشام رسولًا وسعى في الصلح.
ومات وله بضع وعشرون سنة.
وكان قليل الشر مائلًا إلى الخير.
ومات عبد الرحمن أيضًا في الاعتقال بقلعة دمشق بعده.
وابن البارزي قاضي حماة وابن قاضيها وأبو قاضيها الإمام نجم الدين عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله الجهني الشافعي.
ولد سنة ثمان وست مائة.
وسمع من موسى بن عبد القادر وكان بصيرًا بالفقه والأصول والكلام والأدب وله شعر بديع وفيه ديانة متينة وصدق وتواضع.
توفي بتبوك في ذي القعدة فحمل إلى المدينة.
وعلاء الدين صاحب الديوان عطاء مالك ابن الصاحب بهاء الدين محمد ابن محمد الخراساني الجويني أخو الوزير الكبير شمس الدين.
نال هو وأخوه من المال والحشمة والجاه العظيم ما يتجاوز الوصف في دولة أبغا.
وكان أمر العراق راجعًا إلى علاء الدين فساسه أحسن سياسة.
وعيسى بن مهنا ملك العرب بالشام ورئيس آل فضل.
كانت له المنزلة العالية عند السلطان.
مات في ربيع الأول وقام بعده ولده الأمير حسام الدين مهنا صاحب تدمر.
وفاطمة بنت الحافظ عماد الدين علي بن القاسم ابن مؤرخ الشام أبي القاسم بن عساكر.
ولدت سنة ثمان وتسعين.
وأجاز لها الصيدلاني.
وابن الصائغ قاضي القضاة عز الدين أبو المفاخر محمد بن عبد القادر ابن عبد الخالق بن خليل الأنصاري الدمشقي الشافعي.
ولد سنة ثمان وعشرين وسمع من ابن اللتي وجماعة.
وكان عارفًا بالمذهب بارعًا في الأصول والمناظرة.
لازم الكمال التفليسي مدة ودرس بالشامية مشاركة مع شمس الدين المقدسي.
ثم ولي وكالة بيت المال فظهرت منه نهضة وشهامة وقيام في الحق بكل ممكن مع زعارة وفجاجة وإهمال لجانب الأكابر.
فقاموا عليه وفرغوا له.
وعزل في أول سنة سبع وسبعين بابن خلكان.
وبقي له تدريس العذراوية ثم أعيد إلى منصبه في أوائل سنة ثمانين ثم إنهم أتقنوا قضيته فامتحن في رجب سنة اثنتين وثمانين وأخرجوا عليه محضرًا بنحو مائة ألف دينار وتمت له فصول إلى أن خلصه الله ثم ولوا مكانه القاضي بهاء الدين بن الزكي وانقطع هو بمنزله.
ثم توفي في تاسع ربيع الآخر عن خمس وخمسين سنة.
وابن خلكان قاضي بعلبك بهاء الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم.
كان أسن من أخيه قاضي القضاة بخمس سنين.
وسمع الصحيح من ابن مكرم وأجاز له المؤيد الطوسي وطائفة.
وكان حسن الأخلاق رقيق القلب سليم الصدر ذا دين وخير وتواضع.
توفي في رجب.
والملك المنصور صاحب حماة ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر تقي الدين محمود بن المنصور محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب.
تملك بعد أبيه سنة اثنتين وأربعين وله عشر سنين رعاية لأمه الصاحبة ابنة الكامل.
وكان لعابًا مصرًا على أمور.
الله يسامحه.
وابن النعمان القدوة الزاهد أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان التلمساني.
قدم الإسكندرية شابًا.
فسمع بها من محمد بن عماد والصفراوي.
وكان عارفًا بمذهب مالك راسخ القدم في العبادة والنسك أشعريًا متحرقًا على الحنابلة.
توفي في رمضان ودفن بالقرافة وشيعه أمم.

.سنة أربع وثمانين وست مائة:

فيها سار السلطان بجيوشه فنازل حصن المرقب مدة وأخذه بالأمان في ثاني شر ربيع الأول.
وفيها توفي الوزيري المقرئ المجود برهان الدين إبراهيم بن إسحاق بن المظفر المصري.
ولد سنة تسع عشرة وست مائة وقرأ القراءات على أصحاب الشاطبي وأبي الجود وأقرأها بدمشق , توفي بين الحرمين في أواخر ذي الحجة.
والنسفي العلامة برهان الدين محمد بن محمد بن محمد الحنفي المتكلم صاحب التصانيف في الخلاف.
تخرج به خلق.
وطالت حياته وبقي إلى هذا العام.
وكان مولده في سنة ست مائة.
وست العرب بنت يحيى بن قايماز أم الخير الدمشقية الكندية.
سمعت من مولاهم التاج الكندي وحضرت على ابن طبرزد الغيلانيات.
توفيت في المحرم عن خمس وثمانين سنة.
والرشيد بن سعيد بن علي بن سعيد البصروي الحنفي مدرس الشبيلية.
أحد أئمة المذهب.
وكان دينًا ورعًا نحويًا شاعرًا.
توفي في شعبان وقد قارب الستين.
والصائن مقرىء بلاد الروم أبو عبد الله محمد البصري المقرئ المجود الضرير.
قرأ القراءات بدمشق على المنخب وكان بصيرًا بمذهب الشافعي عدلًا خيرًا صالحًا.
والزين عبد الله بن الناصح عبد الرحمن بن نجم الدين الحنبلي.
سمع بالموصل من عبد المحسن بن الخطيب وببغداد من الداهري وبدمشق من ابن البن وعاش ثمانين سنة.
توفي في شوال.
وعبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الشمس المقدسي الحنبلي.
سمع من كريمة وجماعة ودرس وبرع في المذهب وتوفي في شعبان.
وعلي بن بلبان المحدث الرحال علاء الدين أبو القاسم المقدسي الناضري الكركي.
مشرف الجامع وإمام مسجد الماشكي تحت مأذنة فيروز.
ولد سنة اثنتي عشرة وسمع من ابن اللتي والقطيعي وابن القبيطي وخلق كثير بالشام ووالعراق ومصر.
وعني بالحديث وخرج العوالي.
توفي في أول رمضان.
والمراكشي علاء الدين علي بن محمد بن علي البكري الكاتب.
سمع ابن صباح وابن الزبيدي وولي نظر المارستان ونظر الدواوين.
توفي في جمادى الأولى عن بضع وستين سنة.
وعلاء الدين البندقداري الأمير الذي كان مولى الملك الظاهر.
كان أميرًا جليلًا عاقلًا.
كان أولا للأمير جمال الدين بن يغمور ثم صار للملك الصالح نجم الدين فجعله بندقداره.
توفي بالقاهرة.
وشبل الدولة الطواشي الأمير أبو المسك كافور الصوابي الصالحي الصفوي خزندار قلعة دمشق.
روى عن ابن رواج وجماعة.
وكان محبًا للحديث.
عاقلًا دينًا.
توفي في رمضان وقد نيف على الثمانين.
وابن شداد الرئيس المنشىء االبليغ عز الدين محمد بن إبراهيم بن علي الأنصاري الحلبي.
ولد سنة ثلاث عشرة وست مائة وهو الذي جمع السيرة للملك الظاهر وجمع تاريخًا لحلب.
توفي في صفر وابن الأنماطي أبو بكر محمد ابن الحافظ البارع أبي الطاهر إسماعيل بن عبد الله الأنصاري المصري.
ولد بدمشق سنة تسع وست مائة وسمع حضورًا من الكندي وأكثر عن ابن الحرستاني وابن ملاعب وخلق.
توفي في ذي الحجة بالقاهرة.
والحراني الأمير ناصر الدين محمد بن الافتخار اياز والي دمشق بعد أبيه ومشد الأوقاف.
كان من عقلاء الرجال وألبائهم مع الفضيلة والديانة والمروءة والكلمة النافذة في الدولة.
استعفى من الولاية فأعفي ثم أكره على نيابة حمص فلم تطل مدته بها.
وتوفي في شعبان فنقل إلى دمشق في آخر الكهولة.
والإخميمي الزاهد شرف الدين محمد بن محمد بن الحسن بن إسماعيل نزيل سفح قاسيون كان صاحب توجه وتعبد وللناس فيه عقيدة عظيمة.
توفي في جمادى الأولى.
وابن عامر الشيخ أبو عبد الله محمد بن عامر بن أبي بكر الصالحي المقرئ صاحب الميعاد المعروف.
روى عن ابن ملاعب وجماعة.
وكان صالحًا متواضعًا خيرًا حسن الوعظ حلو العبارة في الدعاء توفي في جمادى الآخرة.
وقد قارب الثمانين.
والرومي الشيخ الزاهد شرف الدين محمد ابن الشيخ الكبير عثمان بن علي صاحب الزاوية التي بسفح قاسيون.
كان عجبًا في الكرم والتواضع ومحبة السماع.
توفي في جمادى الأولى وقد نيف على السبعين والشاطبي العلامة رضي الدين محمد بن علي بن يوسف الأنصاري إمام عصره في اللغة.
ولد سنة إحدى وست مائة وحدث عن ابن المقير وغيره.
وقرأ لورش على محمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي صاحب ابن هذيل.
أشغل الناس بالقاهرة وبها توفي في الثاني والعشرين من جمادى الأولى.
والمجير بن تميم محمد بن يعقوب بن علي الجندي.
خدم صاحب حماة ومدحه.
وله شعر بديع ونظم رائق.